نتمنى أن تتحول مدنتنا الحبيبة إلى مواقع فنية وأن تغير الأشكال الدارجة في الميادين وأن تتم الاستعانة بفنانين ونحاتين لتزيين شكل المدن والدوارات والميادين المختلفة ومداخل المدن التي تعتبر بوابات للمدينة وتنقل للزائر فكرة أولى عنها من خلال وضع جسور على مداخل المدن تعكس تراث المدينة ذاتها وبماذا تمتاز ليتكون لدى الداخل إليها انطباع أولي طيب عن المدينة، وكي يكون ذلك وجه المدينة الأول الذي يجب أن تقوم الجهات المعنية بوضعه في استراتيجياتها ويتوافق مع الرؤية المستقبلية لسنة 2030 و التي تركز على التنمية الحضارية و التطوير والتجديد في كل مجالات التنمية.
لدينا رسامون وفنانون تشكيليون من الجنسين يمتازون بالعطاء، يجب الاستفادة منهم في وضع مراسم مفتوحة تستثمر طاقاتهم وأيضا تغير الشكل العام للجدران المهملة والتي باتت مسرحاً لكتابات العابثين، و يجب منع التعدي على هذه المواقع بالكتابات المشينة للذوق العام و أيضاً تزيين تلك المواقع برسومات جمالية تسهم في إبعاد التلوث البصري الذي لا يزال حاضراً في جنبات المدينة إضافة إلى التعاقد مع متخصصين في النحت وفي الفن التشكيلي لوضع مجسمات جمالية جديدة مع الاعتماد على تقريب هذه الأشكال من هوية المدينة مع انعكاس التراث الوطني ليشمل جميع المدن وتغيير الشكل المعتاد لنصل إلى توفير صور جديدة ومبتكرة لتزيين المدن والذي سينعكس على ارتياح الزائر والسائح والمواطن والمقيم لكي تكون مدننا بمناظر جمالية وفي تطور متواصل يعتمد على الشكل الجمالي للأماكن العامة والميادين والمواقع المختلفة في المدينة مع أهمية التركيز على التشجير كجزء هام وأساسي من منظومة التجميل وأيضاً استغلال المساحات الترابية لتغيير شكلها إلى مواقع مليئة بالورود والأزهار التي تضفي جمالاً على المدية وطابعها الحضاري وتسهم في الرقي بالعمل التنموي في تجميل المدن.
#Allsoussmassa
Veuillez vous connecter ou créer un compte pour commenter.