و اختارت الفنانة فاطمة تبعمرانت أن تكرم من خلال أول فيديو كليب لها مدينة أكادير و التغني عن جمالها و استحضار ما تزخر به من مؤهلات سياحية و إرث إيركولوجي لتسويقها كوجهة سياحية عالمية و كأرض للتعايش و التسامح و تلاقح الديانات و الحضارات.
و تحمل كلمات الكليب قصة جديدة و مثيرة تخالف ما اعتاده الجمهور الأمازيغي في أعمال تبعمرانت السابقة، إذ تمزج بين الحفاظ على روحانيتها المعهودة في الدفاع عن الهوية والقضية الأمازيغية و بين الانفتاح على مستجدات الساحة الفنية من خلال توظيف تقنيات جديدة تساير العصر و تستجيب لأذواق جماهيرها العريضة.
و تختلف قصة "ألو أكادير" عن مجموعة القصص و المواضيع الكثيرة التي جسدتها "تبعمرانت" في ريبيرتوارها الغني جدا بعدما سبق و تغنت عن موضوع الأم و الطفل اليتيم، و غيرها من القصص الإنسانية التي تحاكي المعيش اليومي إلا أن ألو أكادير يختلف تماما عن كل هاته المواضيع، إذ وظفت فيه كلمات و ألحان تمزج بين الإحساس المرهف و أسلوب متجدد في الأداء والغناء .
و بذلك تكون فاطمة تبعمرانت قد نجحت في أن تطور أسلوبها الخاص و تشكل ظاهرة موسيقية بامتياز، و ذلك عبر أغاني خالدة مزجت بين الجدية و الأناقة من قبيل "تايري نون أيامارك" و"إزد أكال ن تمازيرت" و العديد من الأغاني الأخرى.
و تعاملت الفنانة تبعمرانت في أغنيتها "ألو أكادير " مع طاقم شبابي من أبناء مدينة أكادير و على رأسهم المخرج الشاب "هشام العابد" الذي سهر على إخراج الكليب بلمسة شبابية عصرية متجددة و منفتحة على ما يتطلبه السوق الفني من تجديد و عدم الانحصار على النمطية واجترار ما هو تقليدي باعتبار الفنان رسول يحمل رسالة هادفة و نبيلة و يساهم بفنه في رقي و تقدم مجتمعه بتقديمه لأعمال فنية هادفة و بناءة و يتجرد من تلك النزعة النمطية و هو ما نجحت الفنانة "فاطمة تبعمرانت" في تضمينه لأغنيتها و التعبير عنها بإحساس مرهف و راقي يتسلل و يختلج الآذان قبل النفوس؛ بترانيمها الموسيقية و إيقاعاتها المعاصرة التي عودت بها جماهيرها في جل أعمالها الفنية
للتعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب.